كتاب علامات الساعة .. دراسة تحليليةالمكتبة التجريبية

كتاب علامات الساعة .. دراسة تحليلية

جاء في مقدمة هذا الكتاب: من أخطر ظواهر التاريخ، ظاهرة التأصيل الكوني للدعوات والمذاهب لأنه إثبات للعلاقة بين الدعوة أو المذهب وبين النظام الكوني. هذا التأصيل الذي يحاول به أصحاب أي دعوة إثبات صحة دعوتهم، وغالباً ما يكون التأصيل في اتجاهين، الماضي )الجذور( والمستقبل )الامتداد .( ولعل من أبرز الأمثلة على ذلك هذه الزبالة الزائلة التي كانت تسمى )الشيوعية( والتي كان أصحابها يعتبروا بداية التاريخ وختامه. فكانوا يمثلون التاريخ أربع مراحل: الشيوعية الأولى. الرق. الإقطاع، والرأسمالية. الشيوعية الثانية. وكانوا يضربون لذلك مثلاً وهو الماء الذي يمثل الشيوعية الأولى. ثم يتعرض الماء للحرارة حتى البخر ليكون التبخر ،هو الرق ثم يتعرض البخار للبرودة فيتكثف ليكون الكثف هو الإقطاع والرأسمالية التي يعود بعدها إلى الماء ليكون الماء هو الشيوعية الثانية. وهذه هي محاولة التأصيل الكوني للمذهب المعدوم، ويشاء الله العلي القدير أن تتبخر النظرية كلها بكل عصارتها المنتنة. ويبقى نوع آخر من الدعوات التي تحاول هذه المحاولات وهي المنتسبة للرسالات السماوية، إما اليهودية أو النصرانية. وهذا النوع لا يقل خطراً عن الدعوات المادية )مثل الشيوعية .( وخطورة هذه الدعوات السماوية تحدث من خلال قضية علامات الساعة، لأن أصحاب هذه الدعوات ينحرفون بالجذور الصحيحة للرسالة السماوية ليصلوا بهذا الانحراف إلى الامتداد المستقبلي المحرف هو الآخر. وبينما يحاول اليهود والنصارى جهدهم في تحريف قضية العلامات، يفاجئون بإحياء التصور الإسلامي للقضية بصورة كاملة، باعتبار أن العلامات تمثل جزءً أصيلاً ضخماً من تاريخ الأمة الإسلامية الباقية إلى آخر الزمان، متضمنة ظهور العلامات. وهنا تأخذ المواجهة صورة أخرى وهو إخفاء ما عندهم من علم عن العلامات عن العقل المسلم بالذات حتى لا ينتبه هذا العقل إلى فاعلية تلك القضية في تحديد منهج الصراع معهم. ولكن محاولة الإخفاء اليهودية والنصرانية للعلامات لم تكن محاولة سهلة، فقدر الله كشف هذا الخفاء ليظهر مدى المكر والكيد المبذول في تلك المحاولة. وقد أراد الله سبحانه كشف هذا الخفاء من خلال عدة أسباب مقدرة. وكان أولها: المعلومات المكشوفة على لسان اليهود والنصارى الذين أسلموا. مثلما أخرج الخطيب في الرواية عن مالك أن عمر دخل على أم كلثوم بنت علي فوجدها تبكي فقال: ما يبكيك ؟ قالت: هذا اليهودي – لكعب الأحبار – يقول إنك باب من أبواب جهنم، فقال عمر: ما شاء الله. ثم خرج فأرسل إلى كعب فجاءه فقال: أمير المؤمنين والذي نفسي بيده لا ينسلخ ذو الحجة حتى تدخل الجنة، فقال: ،ما هذا مرة في الجنة ومرة في النار ؟ فقال: إلنجدك في كتاب الله على باب من أبواب جهنم تمنع الناس أن يقتحموا فيها، فإذا مت اقتحموا .1 كما كانت هناك بعض التصرفات ذات الطبيعة العلنية الدالة على أم يتحركون بمقتضى ،تصورات خفية مثل زراعة اليهود شجر الغرقد لأنه شجر اليهود، إذ إن جميع الشجر يدل المسلم لى اليهودي الذي يختبئ وراءه في آخر الزمان عدا هذا الشجر كما فى الحديث المتفق عليه والذى رواه ابو هريرة رضى الله عنه. وبمجرد انكشاف أخبار العلامات عند اليهود والنصارى. نفاجأ بالدقة المتناهية التي عندهم في قضية العلامات. فبعد موقعة أجنادين التي حارب فيها عمرو بن العاص الروم وانتصر عليهم، حاول عمرو فتح فلسطين. فكتب إليه الأرطبون بأنك صديقي ونظيري، أنت في قومك مثلي في قومي، والله لا تفتح من فلسطين شيئاً بعد أجنادين، فقال أصحاب الأرطبون: من أين علمت أنه ليس بصاحب فتح هذه البلاد ؟ فقال: صاحبها رجل اسمه على ثلاثة أحرف، فعلم عمرو بكلام الأرطبون فكتب إلى عمر يقول له: إني أعالج حرباً كؤداً صدوماً، وبلادا ادخرت لك. فعزم عمر على الدخول إلى الشام لفتح بيت المقدس .1 وهذه هي الدقة المتناهية في تصور العلامات عند أهل الكتاب، أن يجزم الأرطبون أن بيت المقدس لن تفتح على يد عمرو. وإستنفتح على يد عمر. وقد علم الأرطبون ذلك من الاسم، والفرق بين الاسمين حرف واحد وهو الواو. ومما جاء عن أسلم مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قدم دمشق في تجارة من قريش فتخلف عمر بن الخطاب لبعض حاجته، فبينما هو في البلد إذا ببطريق خذ بعنقه، فذهب ينازعه فلم يقدر عليه، فأدخله داراً فيها تراباً وفأساً ومجرفة وزنبيل، وقال له: حول هذا من ههنا إلى ههنا. فغلبه عمر وخرج فجاء ديراً لراهب، فحبس عنده من العشي فأطعمه وسقاه، وقال له: لقد علم أهل دين النصرانية أني أعلمهم بكتابهم، وإني لأراك الذي تخرجنا من بلاد هذه، فهل لك أن تكتب لي كتاب أمان على ديري هذا .2 وعن الأقرع مؤذن عمر أن عمر رضوان الله عليه مر على الأسقف فقال: هل تجدوني في شيء من كتبكم ؟ قال: نجد صفتكم وأعمالكم ولا نجد أسماءكم. قال: كيف تجدوني ؟ قال: قرن من حديد. قال عمر: قرن من حديد ماذا ؟ قال: أمير شديد، قال عمر: الله أكبر والحمد لله.. هذا الكتاب يناقش ويحلل علامات الساعة..
رفاعي سرور - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ المسيح و حقائق الحكمة الإلهية ❝ ❞ حكمة الدعوة ❝ ❞ بيت الدعوة ❝ ❞ التصور السياسي للحركة الإسلامية ❝ ❞ علامات الساعة .. دراسة تحليلية ❝ الناشرين : ❞ دار هادف ❝ ❱
من اليوم الآخر كتب إسلامية متنوعة - مكتبة المكتبة التجريبية.

وصف الكتاب : جاء في مقدمة هذا الكتاب:
من أخطر ظواهر التاريخ، ظاهرة التأصيل الكوني للدعوات والمذاهب لأنه إثبات للعلاقة بين الدعوة أو المذهب وبين النظام الكوني. هذا التأصيل الذي يحاول به أصحاب أي دعوة إثبات صحة دعوتهم، وغالباً ما يكون التأصيل في اتجاهين، الماضي )الجذور( والمستقبل )الامتداد .( ولعل من أبرز الأمثلة على ذلك هذه الزبالة الزائلة التي كانت تسمى )الشيوعية( والتي كان أصحابها يعتبروا بداية التاريخ وختامه.

فكانوا يمثلون التاريخ أربع مراحل: الشيوعية الأولى. الرق. الإقطاع، والرأسمالية. الشيوعية الثانية. وكانوا يضربون لذلك مثلاً وهو الماء الذي يمثل الشيوعية الأولى. ثم يتعرض الماء للحرارة حتى البخر ليكون التبخر ،هو الرق ثم يتعرض البخار للبرودة فيتكثف ليكون الكثف هو الإقطاع والرأسمالية التي يعود بعدها إلى الماء ليكون الماء هو الشيوعية الثانية. وهذه هي محاولة التأصيل الكوني للمذهب المعدوم، ويشاء الله العلي القدير أن تتبخر النظرية كلها بكل عصارتها المنتنة.

ويبقى نوع آخر من الدعوات التي تحاول هذه المحاولات وهي المنتسبة للرسالات السماوية، إما اليهودية أو النصرانية. وهذا النوع لا يقل خطراً عن الدعوات المادية )مثل الشيوعية .( وخطورة هذه الدعوات السماوية تحدث من خلال قضية علامات الساعة، لأن أصحاب هذه الدعوات ينحرفون بالجذور الصحيحة للرسالة السماوية ليصلوا بهذا الانحراف إلى الامتداد المستقبلي المحرف هو الآخر. وبينما يحاول اليهود والنصارى جهدهم في تحريف قضية العلامات، يفاجئون بإحياء التصور الإسلامي للقضية بصورة كاملة، باعتبار أن العلامات تمثل جزءً أصيلاً ضخماً من تاريخ الأمة الإسلامية الباقية إلى آخر الزمان، متضمنة ظهور العلامات.

وهنا تأخذ المواجهة صورة أخرى وهو إخفاء ما عندهم من علم عن العلامات عن العقل المسلم بالذات حتى لا ينتبه هذا العقل إلى فاعلية تلك القضية في تحديد منهج الصراع معهم. ولكن محاولة الإخفاء اليهودية والنصرانية للعلامات لم تكن محاولة سهلة، فقدر الله كشف هذا الخفاء ليظهر مدى المكر والكيد المبذول في تلك المحاولة. وقد أراد الله سبحانه كشف هذا الخفاء من خلال عدة أسباب مقدرة. وكان أولها: المعلومات المكشوفة على لسان اليهود والنصارى الذين أسلموا. مثلما أخرج الخطيب في الرواية عن مالك أن عمر دخل على أم كلثوم بنت علي فوجدها تبكي فقال: ما يبكيك ؟ قالت: هذا اليهودي – لكعب الأحبار – يقول إنك باب من أبواب جهنم، فقال عمر: ما شاء الله.

ثم خرج فأرسل إلى كعب فجاءه فقال: أمير المؤمنين والذي نفسي بيده لا ينسلخ ذو الحجة حتى تدخل الجنة، فقال: ،ما هذا مرة في الجنة ومرة في النار ؟ فقال: إلنجدك في كتاب الله على باب من أبواب جهنم تمنع الناس أن يقتحموا فيها، فإذا مت اقتحموا .1 كما كانت هناك بعض التصرفات ذات الطبيعة العلنية الدالة على أم يتحركون بمقتضى ،تصورات خفية مثل زراعة اليهود شجر الغرقد لأنه شجر اليهود، إذ إن جميع الشجر يدل المسلم لى اليهودي الذي يختبئ وراءه في آخر الزمان عدا هذا الشجر كما فى الحديث المتفق عليه والذى رواه ابو هريرة رضى الله عنه. وبمجرد انكشاف أخبار العلامات عند اليهود والنصارى. نفاجأ بالدقة المتناهية التي عندهم في قضية العلامات.

فبعد موقعة أجنادين التي حارب فيها عمرو بن العاص الروم وانتصر عليهم، حاول عمرو فتح فلسطين. فكتب إليه الأرطبون بأنك صديقي ونظيري، أنت في قومك مثلي في قومي، والله لا تفتح من فلسطين شيئاً بعد أجنادين، فقال أصحاب الأرطبون: من أين علمت أنه ليس بصاحب فتح هذه البلاد ؟ فقال: صاحبها رجل اسمه على ثلاثة أحرف، فعلم عمرو بكلام الأرطبون فكتب إلى عمر يقول له: إني أعالج حرباً كؤداً صدوماً، وبلادا ادخرت لك. فعزم عمر على الدخول إلى الشام لفتح بيت المقدس .1 وهذه هي الدقة المتناهية في تصور العلامات عند أهل الكتاب، أن يجزم الأرطبون أن بيت المقدس لن تفتح على يد عمرو.

وإستنفتح على يد عمر. وقد علم الأرطبون ذلك من الاسم، والفرق بين الاسمين حرف واحد وهو الواو. ومما جاء عن أسلم مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قدم دمشق في تجارة من قريش فتخلف عمر بن الخطاب لبعض حاجته، فبينما هو في البلد إذا ببطريق خذ بعنقه، فذهب ينازعه فلم يقدر عليه، فأدخله داراً فيها تراباً وفأساً ومجرفة وزنبيل، وقال له: حول هذا من ههنا إلى ههنا. فغلبه عمر وخرج فجاء ديراً لراهب، فحبس عنده من العشي فأطعمه وسقاه، وقال له: لقد علم أهل دين النصرانية أني أعلمهم بكتابهم، وإني لأراك الذي تخرجنا من بلاد هذه، فهل لك أن تكتب لي كتاب أمان على ديري هذا .2 وعن الأقرع مؤذن عمر أن عمر رضوان الله عليه مر على الأسقف فقال: هل تجدوني في شيء من كتبكم ؟ قال: نجد صفتكم وأعمالكم ولا نجد أسماءكم. قال: كيف تجدوني ؟ قال: قرن من حديد. قال عمر: قرن من حديد ماذا ؟ قال: أمير شديد، قال عمر: الله أكبر والحمد لله..


هذا الكتاب يناقش ويحلل علامات الساعة..


للكاتب/المؤلف : رفاعي سرور .
دار النشر : دار هادف .
عدد مرات التحميل : 2664 مرّة / مرات.
تم اضافته في : الأحد , 9 يناير 2022م.

ولتسجيل ملاحظاتك ورأيك حول الكتاب يمكنك المشاركه في التعليقات من هنا:

جاء في مقدمة هذا الكتاب:
من أخطر ظواهر التاريخ، ظاهرة التأصيل الكوني للدعوات والمذاهب لأنه إثبات للعلاقة بين الدعوة أو المذهب وبين النظام الكوني. هذا التأصيل الذي يحاول به أصحاب أي دعوة إثبات صحة دعوتهم، وغالباً ما يكون التأصيل في اتجاهين، الماضي )الجذور( والمستقبل )الامتداد .( ولعل من أبرز الأمثلة على ذلك هذه الزبالة الزائلة التي كانت تسمى )الشيوعية( والتي كان أصحابها يعتبروا بداية التاريخ وختامه. 

فكانوا يمثلون التاريخ أربع مراحل: الشيوعية الأولى. الرق. الإقطاع، والرأسمالية. الشيوعية الثانية. وكانوا يضربون لذلك مثلاً وهو الماء الذي يمثل الشيوعية الأولى. ثم يتعرض الماء للحرارة حتى البخر ليكون التبخر ،هو الرق ثم يتعرض البخار للبرودة فيتكثف ليكون الكثف هو الإقطاع والرأسمالية التي يعود بعدها إلى الماء ليكون الماء هو الشيوعية الثانية. وهذه هي محاولة التأصيل الكوني للمذهب المعدوم، ويشاء الله العلي القدير أن تتبخر النظرية كلها بكل عصارتها المنتنة. 

ويبقى نوع آخر من الدعوات التي تحاول هذه المحاولات وهي المنتسبة للرسالات السماوية، إما اليهودية أو النصرانية. وهذا النوع لا يقل خطراً عن الدعوات المادية )مثل الشيوعية .( وخطورة هذه الدعوات السماوية تحدث من خلال قضية علامات الساعة، لأن أصحاب هذه الدعوات ينحرفون بالجذور الصحيحة للرسالة السماوية ليصلوا بهذا الانحراف إلى الامتداد المستقبلي المحرف هو الآخر. وبينما يحاول اليهود والنصارى جهدهم في تحريف قضية العلامات، يفاجئون بإحياء التصور الإسلامي للقضية بصورة كاملة، باعتبار أن العلامات تمثل جزءً أصيلاً ضخماً من تاريخ الأمة الإسلامية الباقية إلى آخر الزمان، متضمنة ظهور العلامات. 

وهنا تأخذ المواجهة صورة أخرى وهو إخفاء ما عندهم من علم عن العلامات عن العقل المسلم بالذات حتى لا ينتبه هذا العقل إلى فاعلية تلك القضية في تحديد منهج الصراع معهم. ولكن محاولة الإخفاء اليهودية والنصرانية للعلامات لم تكن محاولة سهلة، فقدر الله كشف هذا الخفاء ليظهر مدى المكر والكيد المبذول في تلك المحاولة. وقد أراد الله سبحانه كشف هذا الخفاء من خلال عدة أسباب مقدرة. وكان أولها: المعلومات المكشوفة على لسان اليهود والنصارى الذين أسلموا. مثلما أخرج الخطيب في الرواية عن مالك أن عمر دخل على أم كلثوم بنت علي فوجدها تبكي فقال: ما يبكيك ؟ قالت: هذا اليهودي – لكعب الأحبار – يقول إنك باب من أبواب جهنم، فقال عمر: ما شاء الله.

 ثم خرج فأرسل إلى كعب فجاءه فقال:  أمير المؤمنين والذي نفسي بيده لا ينسلخ ذو الحجة حتى تدخل الجنة، فقال: ،ما هذا مرة في الجنة ومرة في النار ؟ فقال: إلنجدك في كتاب الله على باب من أبواب جهنم تمنع الناس أن يقتحموا فيها، فإذا مت اقتحموا .1 كما كانت هناك بعض التصرفات ذات الطبيعة العلنية الدالة على أم يتحركون بمقتضى ،تصورات خفية مثل زراعة اليهود شجر الغرقد لأنه شجر اليهود، إذ إن جميع الشجر يدل المسلم لى اليهودي الذي يختبئ وراءه في آخر الزمان عدا هذا الشجر كما فى الحديث المتفق عليه والذى رواه ابو هريرة رضى الله عنه. وبمجرد انكشاف أخبار العلامات عند اليهود والنصارى. نفاجأ بالدقة المتناهية التي عندهم في قضية العلامات. 

فبعد موقعة أجنادين التي حارب فيها عمرو بن العاص الروم وانتصر عليهم، حاول عمرو فتح فلسطين. فكتب إليه الأرطبون بأنك صديقي ونظيري، أنت في قومك مثلي في قومي، والله لا تفتح من فلسطين شيئاً بعد أجنادين، فقال أصحاب الأرطبون: من أين علمت أنه ليس بصاحب فتح هذه البلاد ؟ فقال: صاحبها رجل اسمه على ثلاثة أحرف، فعلم عمرو بكلام الأرطبون فكتب إلى عمر يقول له: إني أعالج حرباً كؤداً صدوماً، وبلادا ادخرت لك. فعزم عمر على الدخول إلى الشام لفتح بيت المقدس .1 وهذه هي الدقة المتناهية في تصور العلامات عند أهل الكتاب، أن يجزم الأرطبون أن بيت المقدس لن تفتح على يد عمرو.

 وإستنفتح على يد عمر. وقد علم الأرطبون ذلك من الاسم، والفرق بين الاسمين حرف واحد وهو الواو. ومما جاء عن أسلم مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قدم دمشق في تجارة من قريش فتخلف عمر بن الخطاب لبعض حاجته، فبينما هو في البلد إذا ببطريق خذ بعنقه، فذهب ينازعه فلم يقدر عليه، فأدخله داراً فيها تراباً وفأساً ومجرفة وزنبيل، وقال له: حول هذا من ههنا إلى ههنا. فغلبه عمر وخرج فجاء ديراً لراهب، فحبس عنده من العشي فأطعمه وسقاه، وقال له: لقد علم أهل دين النصرانية أني أعلمهم بكتابهم، وإني لأراك الذي تخرجنا من بلاد هذه، فهل لك أن تكتب لي كتاب أمان على ديري هذا .2 وعن الأقرع مؤذن عمر أن عمر رضوان الله عليه مر على الأسقف فقال: هل تجدوني في شيء من كتبكم ؟ قال: نجد صفتكم وأعمالكم ولا نجد أسماءكم. قال: كيف تجدوني ؟ قال: قرن من حديد. قال عمر: قرن من حديد ماذا ؟ قال: أمير شديد، قال عمر: الله أكبر والحمد لله..


هذا الكتاب يناقش ويحلل علامات الساعة..



نوع الكتاب : pdf.
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل علامات الساعة .. دراسة تحليلية
رفاعي سرور
رفاعي سرور



كتب اخرى في اليوم الآخر

المفصل في أشراط الساعة وعلاماتها PDF

قراءة و تحميل كتاب المفصل في أشراط الساعة وعلاماتها PDF مجانا

مخالفة الأغيار أصحاب الجحيم والنار PDF

قراءة و تحميل كتاب مخالفة الأغيار أصحاب الجحيم والنار PDF مجانا

عظم المنة في رؤية المؤمنين ربهم في الجنة PDF

قراءة و تحميل كتاب عظم المنة في رؤية المؤمنين ربهم في الجنة PDF مجانا

اليوم الآخر PDF

قراءة و تحميل كتاب اليوم الآخر PDF مجانا

أهوال يوم الفزع الأكبر PDF

قراءة و تحميل كتاب أهوال يوم الفزع الأكبر PDF مجانا

عيسى عليه السلام وعلامات الساعة الصغرى والكبرى PDF

قراءة و تحميل كتاب عيسى عليه السلام وعلامات الساعة الصغرى والكبرى PDF مجانا

عذاب القبر ونعيمه (ت: خورشيد) PDF

قراءة و تحميل كتاب عذاب القبر ونعيمه (ت: خورشيد) PDF مجانا

أسئله في أشراط الساعة بعضها غريب عن المسيح الدجال والجزيرة والجار PDF

قراءة و تحميل كتاب أسئله في أشراط الساعة بعضها غريب عن المسيح الدجال والجزيرة والجار PDF مجانا

المزيد من الفكر والفلسفة في مكتبة الفكر والفلسفة , المزيد من النجاح وتطوير الذات في مكتبة النجاح وتطوير الذات , المزيد من مقارنة الأديان في مكتبة مقارنة الأديان , المزيد من السياسة في مكتبة السياسة , المزيد من علم النفس في مكتبة علم النفس , المزيد من الهندسة الشاملة في مكتبة الهندسة الشاملة , المزيد من محمد صلى الله عليه وسلم في مكتبة محمد صلى الله عليه وسلم , المزيد من أوراق المؤتمرات والملتقيات العلمية في مكتبة أوراق المؤتمرات والملتقيات العلمية , المزيد من غير مصنفة في مكتبة غير مصنفة
عرض كل المكتبة التجريبية ..
اقرأ المزيد في مكتبة كتب إسلامية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تقنية المعلومات , اقرأ المزيد في مكتبة المناهج التعليمية والكتب الدراسية , اقرأ المزيد في مكتبة القصص والروايات والمجلّات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الهندسة والتكنولوجيا , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب والموسوعات العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تعلم اللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التنمية البشرية , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب التعليمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التاريخ , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأطفال قصص ومجلات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الطب , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب العلمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم سياسية وقانونية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأدب , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الروايات الأجنبية والعالمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب اللياقة البدنية والصحة العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأسرة والتربية الطبخ والديكور , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب الغير مصنّفة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب المعاجم واللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم عسكرية و قانون دولي
جميع مكتبات الكتب ..