كتاب هزيم

يجدف في موج نجواه نحو مرافئ أنسنة لا تكل حفيفا.. يتدثر بالشوق حين تداهمه مدن الملح فوق متون اليراع يحلق كي يتفيأ منزرعاً في ظلال الحروف الندية يغزل بين سماوات وجدانه سحب الأمنيات ليستر عورة هذي المواطن، يوغل في حلمه، يتوغل في غابة الصبح أنى يرى موطئاً للنهار على جسد الوطن المستباح وقد طمس النفط عينيه..? من شرفة الضوء ، في بيت شعر يلملم أسماله النافرات ويرنو إلى أفق حابل بالقصيدة والشعراء الصعاليك يمتشقون الحروف الصقيلة ، منهمرين على صمت أصقاعنا عزة ورغيفا.. شاعر لا جدار له ، لاغراب يواريه، ليس له في الغشاوة إلا قصيدته يتحصن في حصنها ، وعلي غصنها تتوكاً أحلامه ويهش بها مثل موسى على غنم القوم والقوم ما برحوا يكسرون العصا ، يهدرون الجمى غنماً ، حركتها الدمى في دروب الخواء طيوفاً طيوفا .. يتصبب شعراً جنيا... المدائن مدفونة تحت بحر من الرمل والغي، يرتطم الشوق بالعمه المتناسل في كل متجه ، يشهر الرهج المتحفز بين ثناياه ، يطلق دافق مغناه في المهج الظامئات تكاد تذوب الجبال وقد سكرت من كؤوس ترانيمه طربا .. البراري حواليه راقصة تحت إيقاع وابله والصدور المواخير سادرة في الضحالة والصمم اللا نهائي. البلاد المديدة من تحته رقم لا يرى شبح خاض حتى التقعر في حلقة الاهترا... البلاد البعيدة عن حلمه كائن ينتضي العدمية ، يهبط نحو الضآلة ، محتفياً بالزعيم المفدى البلاد التي رقدت فوق بحر من النفط رازحة في التكلس حتى النخاع.. البلاد التي انتحب الحرف تحت حوافر أسوارها ، لفظت برقه وارتضت أن تكون لكل ومسخ يُسمى بلاد العرب.. المريدين سقط متاخ.. شاعر شفه خافق للتمني نهب يغني.. ولا حير الآن في أذن الرمل إلا لصوت الصباح.. نخو شطان يَسْمَلَة لَا تَظل حفيفا... يُطلق الشاعر الكون أشرعة الحرف ممتطيا صفوة الأمنيات الأعاصير تدمي مجاديفه كل محتدم هل سيزشو ... واين؟ .. وكيفا ..؟
محمد إسماعيل الأبارة - محمد إسماعيل غالب الأبارة، من الآبارة - محافظة ريمة، متزوج لديه ٤ ابناء و٣ بنات ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ إذا الروح يامنت ❝ ❞ هزيم ❝ ❞ زمان المعنى ❝ الناشرين : ❞ جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ❝ ❱
من ديوان شعري كتب الأدب - مكتبة كتب الأدب.