❞ كتاب الأمن النفسي ❝  ⏤ محمد بن حسن بن عقيل موسى الشريف

❞ كتاب الأمن النفسي ❝ ⏤ محمد بن حسن بن عقيل موسى الشريف

مفهوم الأمن النفسي :
يشتمل مفهوم الأمن النفسي على جوانب عديدة ، إذ لم يقتصر على جانب واحد من الجوانب الحياتية ، فهو يتضمن الأمن الصحي والديني والقانوني والاقتصادي والثقافي والتربوي والاجتماعي .
ويعني الأمن النفسي كمفهوم عام حالة مجتمع تسوده الطمأنينة والتوافق والتوازن ( زهران ، 1988 : 2) .
ويعني كذلك الثبات والاستقرار النفسي ، ويتحقق هذا بأمور منها اليقين بالحق وانتفاء الظن والشك من النفس ، وان تكون آمنة لا يستفزها خوف ولا حزن وان تنتهي بآمالها ورغباتها الى ربها (الشرباصي ، 1971: 15) .
لذلك يعد الأمن النفسي عامل مهم من العوامل التي تؤدي بالفرد الى الصحة النفسية ومن ثم الى شخصية ناضجة ايجابية ومنتجة . وتدل البحوث على أن القلق الذي يسبب للفرد اضطرابات نفسية متعددة سببه عدم الشعور بالأمن النفسي حيث أشار (ماسلو) إلى أن الأمن النفسي والطمأنينة من المتطلبات الأساسية التي وضعها على سلّم هرمه .
أما الأمن النفسي فيعني التحرر من الخوف أياً كان مصدره ، فيشعر الفرد انه محبوب من قبل الآخرين وله مكانة في الجماعة وينذر شعوره بالخطر والتهديد والقلق . فالتربية في العائلة والمدرسة والصف تساعد الطفل بصورة كبيرة على إتمام وصيانة أمنه النفسي ، وتؤكد قبوله الجوهري المتأهل في الحرية الشخصية والعاطفية ( حسين ، 1987 : 111) .
أما في مرحلتي المراهقة والرشد فانهما يبحثان عن الطمأنينة الاقتصادية والرضا الإجتماعي ، بالرغم من ان المراهقة ينظر إليها بوصفها فترة مشاكل متلاحقة ، فالمراهقون حساسون بالنسبة لأي تهديد لحاجتهم الى الطمأنينة والأمن النفسي . فالفرد يكون في حالة أمن متى ما كان مطمئناً على صحته وعمله ومستقبله واطفاله وحقوقه ومركزه الإجتماعي ، ولارضاء هذه الحاجة فيعمل على اكساب رضا الناس وحبهم واهتمامهم ومساعدتهم العاطفية .
فدافعية الراشد في الحياة هي الكفاح للتغلب على النقص ولاحداث حالة من الأمن (راجح، 1973: 93) .
فالأمن النفسي حاجة أساسية موجودة عند كل الناس بدرجات متفاوتة وتعبّر عن شعور الفرد بانه قادر على البقاء في علاقات متزنة مع الآخرين ، إذ يشعر بالألفة والانتماء ويدرك ان العالم من حوله سعيد وآمن (التتنجي، 1997: 40).
فضلاً عن أن الدين بوصفه ظاهرة إجتماعية له جانبان هما الجانب النفسي والجانب الموضوعي ، ويعني الجانب النفسي حالة ذاتية أي داخلية يشعر بها المتدين ، وهي حالة الانقياد والاذعان للمعبود ، أما الجانب الموضوعي فيتضمن العادات والشعائر ودور العبادة والمعتقدات والمبادىء التي تدين بها الأمة أو الشعب أو مجتمع ما ( شاهين، 1981: 46-47) .
ويعدُّ (وليم جيمس) الفيلسوف والعالم الأمريكي من العلماء الأُوَل الذين نادوا بأهمية الديـن في الصحـة النفسية حيث قـال ” ان أعظـم علاج للقـلق هو الايمان ” (كارنجي ، 1978: 60) .
إذ ان الدين يعني العلاقة بين الانسان وربه ، والانسان والمجتمع ، والانسان ونفسه ، لذلك أصبح يشغل حيزاً كبيراً من حياتنا العلمية والفكرية والتربوية ، بل أصبح اخطر قضايانا في المرحلة الراهنة ( إبراهيم، 1996: 50) .
ويعدُّ الدين من أهم المصادر التي تعمل على تصحيح الاعتقاد المنحرف وتوجيهه في الطريق الصحيح ، وهذا الاعتقاد له آثاراً على معتنقيه واهم هذه الآثار اصلاح ظاهر الانسان وباطنه .
ويعدُّ الدين مؤسسة اجتماعية لا يمكن فصله عن واقع المجتمع ، ابتداءً من الاقوام البدائية وحتى ارقى الأمم حاضراً ( باشكيل، 1988: 80) .
وتمدنا الدراسات التأريخية للاديان لاسيما الدين الإسلامي بأدلة عن نجاح الايمان بالله في شفاء النفس من امراضها وتحقيق الشعور بالأمن والطمأنينة والوقاية من الشعور بالقلق وما قد ينشأ عنه من أمراض نفسية .
إذ ان الايمان يحقق للمؤمن سكينة النفس وأمنها وطمأنينتها ، لأن الايمان الصـادق بالله يمـده في الأمـل والرجـاء في عـون الله ورعايتـه وحمايته (القرضاوي ، 1980 : 25) .

أهمية الأمن النفسي :
إن الحاجة للأمن النفسي من الحاجات الأساسية التي يُعد اشباعها مطلباً رئيساً لتوافق الفرد ، ويُعد حافزاً قوياً للسلوك يتشكل منذ الطفولة .
وفي مرحلة الشباب التي تمتاز بالتمرد وكثرة التناقضات والصراع وحدة الازمات النفسية ، إذ ان كثرة العوامل والمؤثرات التي تحيط بهم من الداخل والخارج ، والتي تفقدهم الأمن النفسي وتجعلهم في حالة ماسة إلى ان يؤخذ بيدهم ويوجههم ويساعدهم على التكيف مع انفسهم ومع من حولهم .
وقد فسرت الانحرافات بما فيها التشرد والعدوان ما هي الا أساليب دفاعية للتخلص من القلق والتوتر والشعور بالدونية التي يشعر بها الفرد في بيئته غير الآمنة ( حسين ، 1987 : 107) .
ونتيجة النقص في الحرية للعيش وحياة أكثر أمناً ، يحاول الأفراد ان يهربوا من أجل حريتهم ، وهذا ما نشاهده ونعيشه في الوقت الحاضر في بلدنا .
فالأمن النفسي حاجة أساسية للانسان في أي مرحلة من مراحل عمره وهي من مقومات الشخصية السوية ، ولا بد من توفير الأمن للفرد كي يستطيع أن يعيش متوافقاً مع نفسه ومع الآخرين ، قادراً على ممارسة دوره في الحياة بفاعلية ونجاح ( التتنجي ، 1997 : 39) .
محمد بن حسن بن عقيل موسى الشريف - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ تسبيح و مناجاة وثناء على ملك الأرض والسماء ❝ ❞ الأمن النفسي ❝ ❞ الطرق الجامعة للقراءة النافعة ❝ ❞ الهمة طريق إلى القمة ❝ ❞ معجم المصطلحات والتراكيب والأمثال المتداولة ❝ ❞ العبادات القلبية وأثرها في حياة المؤمنين ❝ ❞ شرح المختار من الرحلات الحجازية إلى مكة والمدينة النبوية ❝ ❞ عجز الثقات ❝ ❞ التنازع والتوازن في حياة المسلم ❝ الناشرين : ❞ دار الأندلس الخضراء ❝ ❞ الأندلس الجديدة للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار المجتمع للنشر والتوزيع - جدة ❝ ❞ مؤسسة الطباعة والصحافة والنشر - جدة ❝ ❱
من كتب التزكية والأخلاق كتب الزهد والتصوف وتزكية النفس - مكتبة كتب التنمية البشرية.

نبذة عن الكتاب:
الأمن النفسي

2003م - 1445هـ
مفهوم الأمن النفسي :
يشتمل مفهوم الأمن النفسي على جوانب عديدة ، إذ لم يقتصر على جانب واحد من الجوانب الحياتية ، فهو يتضمن الأمن الصحي والديني والقانوني والاقتصادي والثقافي والتربوي والاجتماعي .
ويعني الأمن النفسي كمفهوم عام حالة مجتمع تسوده الطمأنينة والتوافق والتوازن ( زهران ، 1988 : 2) .
ويعني كذلك الثبات والاستقرار النفسي ، ويتحقق هذا بأمور منها اليقين بالحق وانتفاء الظن والشك من النفس ، وان تكون آمنة لا يستفزها خوف ولا حزن وان تنتهي بآمالها ورغباتها الى ربها (الشرباصي ، 1971: 15) .
لذلك يعد الأمن النفسي عامل مهم من العوامل التي تؤدي بالفرد الى الصحة النفسية ومن ثم الى شخصية ناضجة ايجابية ومنتجة . وتدل البحوث على أن القلق الذي يسبب للفرد اضطرابات نفسية متعددة سببه عدم الشعور بالأمن النفسي حيث أشار (ماسلو) إلى أن الأمن النفسي والطمأنينة من المتطلبات الأساسية التي وضعها على سلّم هرمه .
أما الأمن النفسي فيعني التحرر من الخوف أياً كان مصدره ، فيشعر الفرد انه محبوب من قبل الآخرين وله مكانة في الجماعة وينذر شعوره بالخطر والتهديد والقلق . فالتربية في العائلة والمدرسة والصف تساعد الطفل بصورة كبيرة على إتمام وصيانة أمنه النفسي ، وتؤكد قبوله الجوهري المتأهل في الحرية الشخصية والعاطفية ( حسين ، 1987 : 111) .
أما في مرحلتي المراهقة والرشد فانهما يبحثان عن الطمأنينة الاقتصادية والرضا الإجتماعي ، بالرغم من ان المراهقة ينظر إليها بوصفها فترة مشاكل متلاحقة ، فالمراهقون حساسون بالنسبة لأي تهديد لحاجتهم الى الطمأنينة والأمن النفسي . فالفرد يكون في حالة أمن متى ما كان مطمئناً على صحته وعمله ومستقبله واطفاله وحقوقه ومركزه الإجتماعي ، ولارضاء هذه الحاجة فيعمل على اكساب رضا الناس وحبهم واهتمامهم ومساعدتهم العاطفية .
فدافعية الراشد في الحياة هي الكفاح للتغلب على النقص ولاحداث حالة من الأمن (راجح، 1973: 93) .
فالأمن النفسي حاجة أساسية موجودة عند كل الناس بدرجات متفاوتة وتعبّر عن شعور الفرد بانه قادر على البقاء في علاقات متزنة مع الآخرين ، إذ يشعر بالألفة والانتماء ويدرك ان العالم من حوله سعيد وآمن (التتنجي، 1997: 40).
فضلاً عن أن الدين بوصفه ظاهرة إجتماعية له جانبان هما الجانب النفسي والجانب الموضوعي ، ويعني الجانب النفسي حالة ذاتية أي داخلية يشعر بها المتدين ، وهي حالة الانقياد والاذعان للمعبود ، أما الجانب الموضوعي فيتضمن العادات والشعائر ودور العبادة والمعتقدات والمبادىء التي تدين بها الأمة أو الشعب أو مجتمع ما ( شاهين، 1981: 46-47) .
ويعدُّ (وليم جيمس) الفيلسوف والعالم الأمريكي من العلماء الأُوَل الذين نادوا بأهمية الديـن في الصحـة النفسية حيث قـال ” ان أعظـم علاج للقـلق هو الايمان ” (كارنجي ، 1978: 60) .
إذ ان الدين يعني العلاقة بين الانسان وربه ، والانسان والمجتمع ، والانسان ونفسه ، لذلك أصبح يشغل حيزاً كبيراً من حياتنا العلمية والفكرية والتربوية ، بل أصبح اخطر قضايانا في المرحلة الراهنة ( إبراهيم، 1996: 50) .
ويعدُّ الدين من أهم المصادر التي تعمل على تصحيح الاعتقاد المنحرف وتوجيهه في الطريق الصحيح ، وهذا الاعتقاد له آثاراً على معتنقيه واهم هذه الآثار اصلاح ظاهر الانسان وباطنه .
ويعدُّ الدين مؤسسة اجتماعية لا يمكن فصله عن واقع المجتمع ، ابتداءً من الاقوام البدائية وحتى ارقى الأمم حاضراً ( باشكيل، 1988: 80) .
وتمدنا الدراسات التأريخية للاديان لاسيما الدين الإسلامي بأدلة عن نجاح الايمان بالله في شفاء النفس من امراضها وتحقيق الشعور بالأمن والطمأنينة والوقاية من الشعور بالقلق وما قد ينشأ عنه من أمراض نفسية .
إذ ان الايمان يحقق للمؤمن سكينة النفس وأمنها وطمأنينتها ، لأن الايمان الصـادق بالله يمـده في الأمـل والرجـاء في عـون الله ورعايتـه وحمايته (القرضاوي ، 1980 : 25) .

أهمية الأمن النفسي :
إن الحاجة للأمن النفسي من الحاجات الأساسية التي يُعد اشباعها مطلباً رئيساً لتوافق الفرد ، ويُعد حافزاً قوياً للسلوك يتشكل منذ الطفولة .
وفي مرحلة الشباب التي تمتاز بالتمرد وكثرة التناقضات والصراع وحدة الازمات النفسية ، إذ ان كثرة العوامل والمؤثرات التي تحيط بهم من الداخل والخارج ، والتي تفقدهم الأمن النفسي وتجعلهم في حالة ماسة إلى ان يؤخذ بيدهم ويوجههم ويساعدهم على التكيف مع انفسهم ومع من حولهم .
وقد فسرت الانحرافات بما فيها التشرد والعدوان ما هي الا أساليب دفاعية للتخلص من القلق والتوتر والشعور بالدونية التي يشعر بها الفرد في بيئته غير الآمنة ( حسين ، 1987 : 107) .
ونتيجة النقص في الحرية للعيش وحياة أكثر أمناً ، يحاول الأفراد ان يهربوا من أجل حريتهم ، وهذا ما نشاهده ونعيشه في الوقت الحاضر في بلدنا .
فالأمن النفسي حاجة أساسية للانسان في أي مرحلة من مراحل عمره وهي من مقومات الشخصية السوية ، ولا بد من توفير الأمن للفرد كي يستطيع أن يعيش متوافقاً مع نفسه ومع الآخرين ، قادراً على ممارسة دوره في الحياة بفاعلية ونجاح ( التتنجي ، 1997 : 39) . .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

مفهوم الأمن النفسي :
يشتمل مفهوم الأمن النفسي على جوانب عديدة ، إذ لم يقتصر على جانب واحد من الجوانب الحياتية ، فهو يتضمن الأمن الصحي والديني والقانوني والاقتصادي والثقافي والتربوي والاجتماعي .
ويعني الأمن النفسي كمفهوم عام حالة مجتمع تسوده الطمأنينة والتوافق والتوازن ( زهران ، 1988 : 2) .
ويعني كذلك الثبات والاستقرار النفسي ، ويتحقق هذا بأمور منها اليقين بالحق وانتفاء الظن والشك من النفس ، وان تكون آمنة لا يستفزها خوف ولا حزن وان تنتهي بآمالها ورغباتها الى ربها (الشرباصي ، 1971: 15) .
لذلك يعد الأمن النفسي عامل مهم من العوامل التي تؤدي بالفرد الى الصحة النفسية ومن ثم الى شخصية ناضجة ايجابية ومنتجة . وتدل البحوث على أن القلق الذي يسبب للفرد اضطرابات نفسية متعددة سببه عدم الشعور بالأمن النفسي حيث أشار (ماسلو) إلى أن الأمن النفسي والطمأنينة من المتطلبات الأساسية التي وضعها على سلّم هرمه .
أما الأمن النفسي فيعني التحرر من الخوف أياً كان مصدره ، فيشعر الفرد انه محبوب من قبل الآخرين وله مكانة في الجماعة وينذر شعوره بالخطر والتهديد والقلق . فالتربية في العائلة والمدرسة والصف تساعد الطفل بصورة كبيرة على إتمام وصيانة أمنه النفسي ، وتؤكد قبوله الجوهري المتأهل في الحرية الشخصية والعاطفية ( حسين ، 1987 : 111) .
أما في مرحلتي المراهقة والرشد فانهما يبحثان عن الطمأنينة الاقتصادية والرضا الإجتماعي ، بالرغم من ان المراهقة ينظر إليها بوصفها فترة مشاكل متلاحقة ، فالمراهقون حساسون بالنسبة لأي تهديد لحاجتهم الى الطمأنينة والأمن النفسي . فالفرد يكون في حالة أمن متى ما كان مطمئناً على صحته وعمله ومستقبله واطفاله وحقوقه ومركزه الإجتماعي ، ولارضاء هذه الحاجة فيعمل على اكساب رضا الناس وحبهم واهتمامهم ومساعدتهم العاطفية .
فدافعية الراشد في الحياة هي الكفاح للتغلب على النقص ولاحداث حالة من الأمن (راجح، 1973: 93) .
فالأمن النفسي حاجة أساسية موجودة عند كل الناس بدرجات متفاوتة وتعبّر عن شعور الفرد بانه قادر على البقاء في علاقات متزنة مع الآخرين ، إذ يشعر بالألفة والانتماء ويدرك ان العالم من حوله سعيد وآمن (التتنجي، 1997: 40).
فضلاً عن أن الدين بوصفه ظاهرة إجتماعية له جانبان هما الجانب النفسي والجانب الموضوعي ، ويعني الجانب النفسي حالة ذاتية أي داخلية يشعر بها المتدين ، وهي حالة الانقياد والاذعان للمعبود ، أما الجانب الموضوعي فيتضمن العادات والشعائر ودور العبادة والمعتقدات والمبادىء التي تدين بها الأمة أو الشعب أو مجتمع ما ( شاهين، 1981: 46-47) .
ويعدُّ (وليم جيمس) الفيلسوف والعالم الأمريكي من العلماء الأُوَل الذين نادوا بأهمية الديـن في الصحـة النفسية حيث قـال ” ان أعظـم علاج للقـلق هو الايمان ” (كارنجي ، 1978: 60) .
إذ ان الدين يعني العلاقة بين الانسان وربه ، والانسان والمجتمع ، والانسان ونفسه ، لذلك أصبح يشغل حيزاً كبيراً من حياتنا العلمية والفكرية والتربوية ، بل أصبح اخطر قضايانا في المرحلة الراهنة ( إبراهيم، 1996: 50) .
ويعدُّ الدين من أهم المصادر التي تعمل على تصحيح الاعتقاد المنحرف وتوجيهه في الطريق الصحيح ، وهذا الاعتقاد له آثاراً على معتنقيه واهم هذه الآثار اصلاح ظاهر الانسان وباطنه .
ويعدُّ الدين مؤسسة اجتماعية لا يمكن فصله عن واقع المجتمع ، ابتداءً من الاقوام البدائية وحتى ارقى الأمم حاضراً ( باشكيل، 1988: 80) .
وتمدنا الدراسات التأريخية للاديان لاسيما الدين الإسلامي بأدلة عن نجاح الايمان بالله في شفاء النفس من امراضها وتحقيق الشعور بالأمن والطمأنينة والوقاية من الشعور بالقلق وما قد ينشأ عنه من أمراض نفسية .
إذ ان الايمان يحقق للمؤمن سكينة النفس وأمنها وطمأنينتها ، لأن الايمان الصـادق بالله يمـده في الأمـل والرجـاء في عـون الله ورعايتـه وحمايته (القرضاوي ، 1980 : 25) .

أهمية الأمن النفسي :
إن الحاجة للأمن النفسي من الحاجات الأساسية التي يُعد اشباعها مطلباً رئيساً لتوافق الفرد ، ويُعد حافزاً قوياً للسلوك يتشكل منذ الطفولة .
وفي مرحلة الشباب التي تمتاز بالتمرد وكثرة التناقضات والصراع وحدة الازمات النفسية ، إذ ان كثرة العوامل والمؤثرات التي تحيط بهم من الداخل والخارج ، والتي تفقدهم الأمن النفسي وتجعلهم في حالة ماسة إلى ان يؤخذ بيدهم ويوجههم ويساعدهم على التكيف مع انفسهم ومع من حولهم .
وقد فسرت الانحرافات بما فيها التشرد والعدوان ما هي الا أساليب دفاعية للتخلص من القلق والتوتر والشعور بالدونية التي يشعر بها الفرد في بيئته غير الآمنة ( حسين ، 1987 : 107) .
ونتيجة النقص في الحرية للعيش وحياة أكثر أمناً ، يحاول الأفراد ان يهربوا من أجل حريتهم ، وهذا ما نشاهده ونعيشه في الوقت الحاضر في بلدنا .
فالأمن النفسي حاجة أساسية للانسان في أي مرحلة من مراحل عمره وهي من مقومات الشخصية السوية ، ولا بد من توفير الأمن للفرد كي يستطيع أن يعيش متوافقاً مع نفسه ومع الآخرين ، قادراً على ممارسة دوره في الحياة بفاعلية ونجاح ( التتنجي ، 1997 : 39) .

- معالم على طريق الصحوة 30 الأمن النفسي

من التزكية والأخلاق



سنة النشر : 2003م / 1424هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 1.1 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة الأمن النفسي

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:


شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
محمد بن حسن بن عقيل موسى الشريف - Mohammed bin Hassan bin Aqeel Musa Al Sharif

كتب محمد بن حسن بن عقيل موسى الشريف ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ تسبيح و مناجاة وثناء على ملك الأرض والسماء ❝ ❞ الأمن النفسي ❝ ❞ الطرق الجامعة للقراءة النافعة ❝ ❞ الهمة طريق إلى القمة ❝ ❞ معجم المصطلحات والتراكيب والأمثال المتداولة ❝ ❞ العبادات القلبية وأثرها في حياة المؤمنين ❝ ❞ شرح المختار من الرحلات الحجازية إلى مكة والمدينة النبوية ❝ ❞ عجز الثقات ❝ ❞ التنازع والتوازن في حياة المسلم ❝ الناشرين : ❞ دار الأندلس الخضراء ❝ ❞ الأندلس الجديدة للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار المجتمع للنشر والتوزيع - جدة ❝ ❞ مؤسسة الطباعة والصحافة والنشر - جدة ❝ ❱. المزيد..

كتب محمد بن حسن بن عقيل موسى الشريف
الناشر:
دار الأندلس الخضراء
كتب دار الأندلس الخضراء ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ صناعة القائد ❝ ❞ تسبيح و مناجاة وثناء على ملك الأرض والسماء ❝ ❞ صناعة النجاح ❝ ❞ الأمن النفسي ❝ ❞ الطرق الجامعة للقراءة النافعة ❝ ❞ الهمة طريق إلى القمة ❝ ❞ معجم المصطلحات والتراكيب والأمثال المتداولة ❝ ❞ صناعة النجاح رحلة نجاح القرن الحادي والعشرين (ملون) ❝ ❞ حتى لا تكون كلا: طريقك إلى التفوق والنجاح ❝ ❞ شرح المختار من الرحلات الحجازية إلى مكة والمدينة النبوية ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ شمس الدين الذهبي ❝ ❞ طارق السويدان ❝ ❞ محمود شيت خطاب ❝ ❞ د. عبدالعزيز بن عبدالله الحميدي ❝ ❞ محمد بن حسن بن عقيل موسى الشريف ❝ ❞ محمد الشريف ❝ ❞ محمد بن موسى الشريف ❝ ❞ أبو القاسم ابن بشكوال ❝ ❞ د. عوض بن محمد القرني ❝ ❞ محمد الحسن ولد الددو ❝ ❞ سعيد بن ناصر الغامدي ❝ ❞ أبي مريم مجدي فتحي السيد ❝ ❞ عثمان بن جمعة ضميرية ❝ ❞ علي بن عمر بادحدح ❝ ❞ عبد الله بن ضيف الله الرحيلي ❝ ❞ حسن بن على بن حسن الحجاجى ❝ ❞ د.خالد بن محمد الغيث ❝ ❞ جمال بن فضل الحوشبي ❝ ❞ دار الأندلس الخضراء ❝ ❞ صفوان الداودي ❝ ❞ عبد اللطيف بن عبد القادر الحفظي ❝ ❞ ممدوح نور الدين محمد ❝ ❱.المزيد.. كتب دار الأندلس الخضراء