❞ كتاب الإدارة على طريقة ماكنزي ❝  ⏤ ايثان راسل ، بول فريجه

❞ كتاب الإدارة على طريقة ماكنزي ❝ ⏤ ايثان راسل ، بول فريجه

لا شك أن الإدارة قد ساهمت في صنع وتشكيل العالم الذي عشناه بالأمس . ورغم التحولات الكبيرة التي تحدث في عالم اليوم والغد بفعل وتأثير تطورات اقتصادية وسياسية وتقنية في المقام الأول ، أدى ذلك إلى ضرورة إحداث تطوير مفاهيم وآليات ومداخل الإدارة، حتى تستعيد قدرتها على العمل والحركة والتأثير- كما يقول د. على السلمي. فإن التطوير الإداري، أو كما يسمى في بعض المراجع "البناء المؤسسي"، أصبح حاجة ملحة لأي مؤسسة أو إدارة تريد أن تنهض بواجباتها وأعمالها ، واسمحوا لي -أيها القراء الأعزاء- أن أختار لكم واحدا من أشهر النماذج الإدارية التي طبقت في هذا المجال ، هو نموذج " ماكينزي " أو نموذج ال " 7 -S ,S ".حيث يقوم هذا النموذج على سبعة أركان أساسية ، لا يمكن أن تستغني عنها أية مؤسسة أو إدارة .

 

 

الأركان الأساسية للتطوير الإداري

 

 

فقد قامت مجموعة ماكينزي الاستشارية بتصميم نموذج عرف باسمها ببيان العناصر الإدارية والتنظيمية ويتكون هذا النموذج من سبع عناصر هي  :

 

1- الاستراتيجية  Strategie : وتشير إلى مجموعة الممارسات المتكاملة التي تمارسها المنظمة بقصد تحقيق التفوق على المنافسين وتحسين صورتها أمام العملاء مع قدرة مميزة على تخصيص الموارد.

 

وهي تتحدد بعد أن يتم بلورة الرؤية المستقبلية ، والتي تتشكل على أساسها الرسالة التي تسعى لتحقيقها ، منبثقة عن دراسة وتحليل لواقعها الداخلي والخارجي ، آخذة بعين الاعتبار نقاط ضعفها ، ونقاط قوتها ، وما يحيط بها من مخاطر أو من مخاوف محدقة ، وما يتهيأ لها من فرص سانحة ومتاحة.

 

2-الهيكل  Structure: وتمثل مجموعة العلاقات التنظيمية التي تظهرها الخريطة التنظيمية والأعمال والمهام والمسؤوليات والسلطات الدالة على من المسؤول أمام من ؟ وتقسيم الأنشطة وبيان التخصصات وتحقيق التكامل والتنسيق فيما بينها .

 

وهو ما نسمية بالهيكل التنظيمي والذي يعني : التركيب أو رسم الصورة التي تعكس شكل الكيان المؤسسي كاملاً ، بما فيه ترتيب ووضع أجزائه ، وهو بمثابة عملية تقسيم للعمل إلى وظائف محددة المسؤولية يتم جمعها في وحدات إدارية ، ووصف لمهام هذه الوحدات ، بالإضافة إلى تصميم لعلاقات العمل بين هذه الوحدات . ولا بد من ربط الهيكل بالاستراتيجية ، ومحاولة المراجعة المستمرة وإجراء التعديلات اللازمة على الهيكل كلما تطلب ذلك .

 

 

3-الأنظمة System: وتدل على عمليات التشغيل والتدفقات التي تبين كيفية إتمام العمل داخل المنظمة أولا بأول وذلك لمختلف العمليات ومن بينها نظم المعلومات الرأسمالية ونظم الإنتاج والعمليات ونظم الرقابة ، الجودة ، ونظم قياس الأداء وتقييم العمل.

 

وهي التي توضح من خلالها إجراءات العمل ، والسياسات الضابطة، وتوضح الاختصاصات، وتحدد الصلاحيات ، حيث إن بناء الأدلة الإدارية يساهم في إستقرار العمل المؤسسي وتثبيت أركانه .

 

 

4-نمط الإدارة Style : ويمثل نمط الإدارة الإيديولوجية الفكرية لإدارة المنظمة ، وفلسفتها التنظيمية ، بحيث تبين قيم معتقدات الإدارة ، مهما يحتاج إلى أعز الموارد المادية والبشرية ووقتية ويستحق أن يتحول إلى سلوك وتصرف .

 

ويقصد بها المنهجية الإدارية (style) أي أن يكون للمؤسسة نمطها في التعامل مع المركزية واللامركزية ، وكيفية اتخاذ القرارات وحل المشكلات التي توجهها . كما لا بد من الاختيار الإداري المناسب في التعامل مع خطط المؤسسة ، فهناك العديد من المنهجيات : كالإدارة بالأهداف ، أو الإدارة بالمشاريع ، أو الإدارة بالتخويل ، أو الإدارة بالتجوال ، أو الإدارة بالأفكار ، أو الإدارة الذاتية  .

 

 

5-الهيئة الإدارية Stoff: ويقصد بالهيئة الإدارية الموظفون داخل المنظمة وهنا يصبح من الضروري الاهتمام والتفكير في هؤلاء الأفراد بشكل متكامل ليس في شخصياتهم فقط بل في كل ما يتعلق بخصائصهم الديمغرافية بما يفيد التنفيذ الفعال للاستراتيجية.

 

 وتعتبر الموارد البشرية(staffing) من أهم عوامل التطوير الإداري حيث أكدت التجارب على أن العنصر البشري هو سر نجاح المؤسسة. فالمؤسسة الجيدة هي التي تحسن عملية اختيار موظفيها، وهي التي تحرص على تدريبهم وتنمية قدراتهم بكل ما هو جيد من مهارات ومعارف واتجاهات، وهي التي تحرص على تحفيزهم ومكافأتهم ضمن نظام مرن للمكافآت والحوافز المادية والمعنوية.

 

 

6-القيم المشتركة Shoud value: يمثل القيم والتطلعات الأساسية والطموحات التي يشترك فيها الأفراد بالمنظمة وغالبا لا نجدها صريحة في الأهداف ، وإنما تعبر عن الأفكار العريضة للتوجه المستقبلي التي ترغب الإدارة العليا في نشره داخل المنظمة ومن ثم يجب مشاركتها من جانب الأفراد .

 

وهنا نركز على عملية تطعيم العنصر البشري بمجموعة من قيم التي تميزها المؤسسة عن غيرها وتعطيها القوة الدافعة الفعلية للإنتاج ومن أمثلتها : قيم الولاء ، وقيم الالتزام ، وقيم استشعار الأجر الأخروي ، وغيرها ، حيث اتخذت شركة يابانية قيمة تقول (بأنه من الصعب على أي أحد أن يحصل على وظيفة في هذه المؤسسة ، ولكن إذا دخلها فلا يفكر بتركها).

 

 

7-المهارات Skils: وتمثل القدرات والإمكانات والكفاءات القادرة على تحويل المعلومات والمعارف إلى واقع علمي والخصائص التي تميز المنظمة عن غيرها من المنظمات.

 

وحيث أن التطوير الإداري يهدف لتحسين خدمات المؤسسة باستمرار ، وهذا لا يأتي إلا بتنمية قدراتها ومهاراتها على الدوام . والمهارات أنواع : بعضها مهارات ذهنية ( كالمعلومات والمعارف وطرق التفكير والإبداع والابتكار..) ، والبعض مهارات سلوكية (كالمهارات القيادية ، والإدارية ، والشخصية ، والمجتمعية..) ، والبعض الآخر مهارات فنية أو أدائية تتعلق بطبيعة العمل الذي يؤديه العاملون في المؤسسة .
ايثان راسل ، بول فريجه - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الإدارة على طريقة ماكنزي ❝ الناشرين : ❞ الشركة العربية للإعلام العلمي ❝ ❱
من كتب التنميه البشريه - مكتبة كتب التنمية البشرية.

نبذة عن الكتاب:
الإدارة على طريقة ماكنزي

2002م - 1445هـ
لا شك أن الإدارة قد ساهمت في صنع وتشكيل العالم الذي عشناه بالأمس . ورغم التحولات الكبيرة التي تحدث في عالم اليوم والغد بفعل وتأثير تطورات اقتصادية وسياسية وتقنية في المقام الأول ، أدى ذلك إلى ضرورة إحداث تطوير مفاهيم وآليات ومداخل الإدارة، حتى تستعيد قدرتها على العمل والحركة والتأثير- كما يقول د. على السلمي. فإن التطوير الإداري، أو كما يسمى في بعض المراجع "البناء المؤسسي"، أصبح حاجة ملحة لأي مؤسسة أو إدارة تريد أن تنهض بواجباتها وأعمالها ، واسمحوا لي -أيها القراء الأعزاء- أن أختار لكم واحدا من أشهر النماذج الإدارية التي طبقت في هذا المجال ، هو نموذج " ماكينزي " أو نموذج ال " 7 -S ,S ".حيث يقوم هذا النموذج على سبعة أركان أساسية ، لا يمكن أن تستغني عنها أية مؤسسة أو إدارة .

 

 

الأركان الأساسية للتطوير الإداري

 

 

فقد قامت مجموعة ماكينزي الاستشارية بتصميم نموذج عرف باسمها ببيان العناصر الإدارية والتنظيمية ويتكون هذا النموذج من سبع عناصر هي  :

 

1- الاستراتيجية  Strategie : وتشير إلى مجموعة الممارسات المتكاملة التي تمارسها المنظمة بقصد تحقيق التفوق على المنافسين وتحسين صورتها أمام العملاء مع قدرة مميزة على تخصيص الموارد.

 

وهي تتحدد بعد أن يتم بلورة الرؤية المستقبلية ، والتي تتشكل على أساسها الرسالة التي تسعى لتحقيقها ، منبثقة عن دراسة وتحليل لواقعها الداخلي والخارجي ، آخذة بعين الاعتبار نقاط ضعفها ، ونقاط قوتها ، وما يحيط بها من مخاطر أو من مخاوف محدقة ، وما يتهيأ لها من فرص سانحة ومتاحة.

 

2-الهيكل  Structure: وتمثل مجموعة العلاقات التنظيمية التي تظهرها الخريطة التنظيمية والأعمال والمهام والمسؤوليات والسلطات الدالة على من المسؤول أمام من ؟ وتقسيم الأنشطة وبيان التخصصات وتحقيق التكامل والتنسيق فيما بينها .

 

وهو ما نسمية بالهيكل التنظيمي والذي يعني : التركيب أو رسم الصورة التي تعكس شكل الكيان المؤسسي كاملاً ، بما فيه ترتيب ووضع أجزائه ، وهو بمثابة عملية تقسيم للعمل إلى وظائف محددة المسؤولية يتم جمعها في وحدات إدارية ، ووصف لمهام هذه الوحدات ، بالإضافة إلى تصميم لعلاقات العمل بين هذه الوحدات . ولا بد من ربط الهيكل بالاستراتيجية ، ومحاولة المراجعة المستمرة وإجراء التعديلات اللازمة على الهيكل كلما تطلب ذلك .

 

 

3-الأنظمة System: وتدل على عمليات التشغيل والتدفقات التي تبين كيفية إتمام العمل داخل المنظمة أولا بأول وذلك لمختلف العمليات ومن بينها نظم المعلومات الرأسمالية ونظم الإنتاج والعمليات ونظم الرقابة ، الجودة ، ونظم قياس الأداء وتقييم العمل.

 

وهي التي توضح من خلالها إجراءات العمل ، والسياسات الضابطة، وتوضح الاختصاصات، وتحدد الصلاحيات ، حيث إن بناء الأدلة الإدارية يساهم في إستقرار العمل المؤسسي وتثبيت أركانه .

 

 

4-نمط الإدارة Style : ويمثل نمط الإدارة الإيديولوجية الفكرية لإدارة المنظمة ، وفلسفتها التنظيمية ، بحيث تبين قيم معتقدات الإدارة ، مهما يحتاج إلى أعز الموارد المادية والبشرية ووقتية ويستحق أن يتحول إلى سلوك وتصرف .

 

ويقصد بها المنهجية الإدارية (style) أي أن يكون للمؤسسة نمطها في التعامل مع المركزية واللامركزية ، وكيفية اتخاذ القرارات وحل المشكلات التي توجهها . كما لا بد من الاختيار الإداري المناسب في التعامل مع خطط المؤسسة ، فهناك العديد من المنهجيات : كالإدارة بالأهداف ، أو الإدارة بالمشاريع ، أو الإدارة بالتخويل ، أو الإدارة بالتجوال ، أو الإدارة بالأفكار ، أو الإدارة الذاتية  .

 

 

5-الهيئة الإدارية Stoff: ويقصد بالهيئة الإدارية الموظفون داخل المنظمة وهنا يصبح من الضروري الاهتمام والتفكير في هؤلاء الأفراد بشكل متكامل ليس في شخصياتهم فقط بل في كل ما يتعلق بخصائصهم الديمغرافية بما يفيد التنفيذ الفعال للاستراتيجية.

 

 وتعتبر الموارد البشرية(staffing) من أهم عوامل التطوير الإداري حيث أكدت التجارب على أن العنصر البشري هو سر نجاح المؤسسة. فالمؤسسة الجيدة هي التي تحسن عملية اختيار موظفيها، وهي التي تحرص على تدريبهم وتنمية قدراتهم بكل ما هو جيد من مهارات ومعارف واتجاهات، وهي التي تحرص على تحفيزهم ومكافأتهم ضمن نظام مرن للمكافآت والحوافز المادية والمعنوية.

 

 

6-القيم المشتركة Shoud value: يمثل القيم والتطلعات الأساسية والطموحات التي يشترك فيها الأفراد بالمنظمة وغالبا لا نجدها صريحة في الأهداف ، وإنما تعبر عن الأفكار العريضة للتوجه المستقبلي التي ترغب الإدارة العليا في نشره داخل المنظمة ومن ثم يجب مشاركتها من جانب الأفراد .

 

وهنا نركز على عملية تطعيم العنصر البشري بمجموعة من قيم التي تميزها المؤسسة عن غيرها وتعطيها القوة الدافعة الفعلية للإنتاج ومن أمثلتها : قيم الولاء ، وقيم الالتزام ، وقيم استشعار الأجر الأخروي ، وغيرها ، حيث اتخذت شركة يابانية قيمة تقول (بأنه من الصعب على أي أحد أن يحصل على وظيفة في هذه المؤسسة ، ولكن إذا دخلها فلا يفكر بتركها).

 

 

7-المهارات Skils: وتمثل القدرات والإمكانات والكفاءات القادرة على تحويل المعلومات والمعارف إلى واقع علمي والخصائص التي تميز المنظمة عن غيرها من المنظمات.

 

وحيث أن التطوير الإداري يهدف لتحسين خدمات المؤسسة باستمرار ، وهذا لا يأتي إلا بتنمية قدراتها ومهاراتها على الدوام . والمهارات أنواع : بعضها مهارات ذهنية ( كالمعلومات والمعارف وطرق التفكير والإبداع والابتكار..) ، والبعض مهارات سلوكية (كالمهارات القيادية ، والإدارية ، والشخصية ، والمجتمعية..) ، والبعض الآخر مهارات فنية أو أدائية تتعلق بطبيعة العمل الذي يؤديه العاملون في المؤسسة . .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

 

لا شك أن الإدارة قد ساهمت في صنع وتشكيل العالم الذي عشناه بالأمس . ورغم التحولات الكبيرة التي تحدث في عالم اليوم والغد بفعل وتأثير تطورات اقتصادية وسياسية وتقنية في المقام الأول ، أدى ذلك إلى ضرورة إحداث تطوير مفاهيم وآليات ومداخل الإدارة، حتى تستعيد قدرتها على العمل والحركة والتأثير- كما يقول د. على السلمي. فإن التطوير الإداري، أو كما يسمى في بعض المراجع "البناء المؤسسي"، أصبح حاجة ملحة لأي مؤسسة أو إدارة تريد أن تنهض بواجباتها وأعمالها ، واسمحوا لي -أيها القراء الأعزاء- أن أختار لكم واحدا من أشهر النماذج الإدارية التي طبقت في هذا المجال ، هو نموذج " ماكينزي " أو نموذج ال " 7 -S ,S ".حيث يقوم هذا النموذج على سبعة أركان أساسية ، لا يمكن أن تستغني عنها أية مؤسسة أو إدارة .

 

 

الأركان الأساسية للتطوير الإداري

 

 

فقد قامت مجموعة ماكينزي الاستشارية بتصميم نموذج عرف باسمها ببيان العناصر الإدارية والتنظيمية ويتكون هذا النموذج من سبع عناصر هي  :

 

1- الاستراتيجية  Strategie : وتشير إلى مجموعة الممارسات المتكاملة التي تمارسها المنظمة بقصد تحقيق التفوق على المنافسين وتحسين صورتها أمام العملاء مع قدرة مميزة على تخصيص الموارد.

 

وهي تتحدد بعد أن يتم بلورة الرؤية المستقبلية ، والتي تتشكل على أساسها الرسالة التي تسعى لتحقيقها ، منبثقة عن دراسة وتحليل لواقعها الداخلي والخارجي ، آخذة بعين الاعتبار نقاط ضعفها ، ونقاط قوتها ، وما يحيط بها من مخاطر أو من مخاوف محدقة ، وما يتهيأ لها من فرص سانحة ومتاحة.

 

2-الهيكل  Structure: وتمثل مجموعة العلاقات التنظيمية التي تظهرها الخريطة التنظيمية والأعمال والمهام والمسؤوليات والسلطات الدالة على من المسؤول أمام من ؟ وتقسيم الأنشطة وبيان التخصصات وتحقيق التكامل والتنسيق فيما بينها .

 

وهو ما نسمية بالهيكل التنظيمي والذي يعني : التركيب أو رسم الصورة التي تعكس شكل الكيان المؤسسي كاملاً ، بما فيه ترتيب ووضع أجزائه ، وهو بمثابة عملية تقسيم للعمل إلى وظائف محددة المسؤولية يتم جمعها في وحدات إدارية ، ووصف لمهام هذه الوحدات ، بالإضافة إلى تصميم لعلاقات العمل بين هذه الوحدات . ولا بد من ربط الهيكل بالاستراتيجية ، ومحاولة المراجعة المستمرة وإجراء التعديلات اللازمة على الهيكل كلما تطلب ذلك . 

 

 

3-الأنظمة System: وتدل على عمليات التشغيل والتدفقات التي تبين كيفية إتمام العمل داخل المنظمة أولا بأول وذلك لمختلف العمليات ومن بينها نظم المعلومات الرأسمالية ونظم الإنتاج والعمليات ونظم الرقابة ، الجودة ، ونظم قياس الأداء وتقييم العمل.

 

وهي التي توضح من خلالها إجراءات العمل ، والسياسات الضابطة، وتوضح الاختصاصات، وتحدد الصلاحيات ، حيث إن بناء الأدلة الإدارية يساهم في إستقرار العمل المؤسسي وتثبيت أركانه .

 

 

4-نمط الإدارة Style : ويمثل نمط الإدارة الإيديولوجية الفكرية لإدارة المنظمة ، وفلسفتها التنظيمية ، بحيث تبين قيم معتقدات الإدارة ، مهما يحتاج إلى أعز الموارد المادية والبشرية ووقتية ويستحق أن يتحول إلى سلوك وتصرف .

 

ويقصد بها المنهجية الإدارية (style) أي أن يكون للمؤسسة نمطها في التعامل مع المركزية واللامركزية ، وكيفية اتخاذ القرارات وحل المشكلات التي توجهها . كما لا بد من الاختيار الإداري المناسب في التعامل مع خطط المؤسسة ، فهناك العديد من المنهجيات : كالإدارة بالأهداف ، أو الإدارة بالمشاريع ، أو الإدارة بالتخويل ، أو الإدارة بالتجوال ، أو الإدارة بالأفكار ، أو الإدارة الذاتية  .

 

 

5-الهيئة الإدارية Stoff: ويقصد بالهيئة الإدارية الموظفون داخل المنظمة وهنا يصبح من الضروري الاهتمام والتفكير في هؤلاء الأفراد بشكل متكامل ليس في شخصياتهم فقط بل في كل ما يتعلق بخصائصهم الديمغرافية بما يفيد التنفيذ الفعال للاستراتيجية.

 

 وتعتبر الموارد البشرية(staffing) من أهم عوامل التطوير الإداري حيث أكدت التجارب على أن العنصر البشري هو سر نجاح المؤسسة. فالمؤسسة الجيدة هي التي تحسن عملية اختيار موظفيها، وهي التي تحرص على تدريبهم وتنمية قدراتهم بكل ما هو جيد من مهارات ومعارف واتجاهات، وهي التي تحرص على تحفيزهم ومكافأتهم ضمن نظام مرن للمكافآت والحوافز المادية والمعنوية.

 

 

6-القيم المشتركة Shoud value: يمثل القيم والتطلعات الأساسية والطموحات التي يشترك فيها الأفراد بالمنظمة وغالبا لا نجدها صريحة في الأهداف ، وإنما تعبر عن الأفكار العريضة للتوجه المستقبلي التي ترغب الإدارة العليا في نشره داخل المنظمة ومن ثم يجب مشاركتها من جانب الأفراد .

 

وهنا نركز على عملية تطعيم العنصر البشري بمجموعة من قيم التي تميزها المؤسسة عن غيرها وتعطيها القوة الدافعة الفعلية للإنتاج ومن أمثلتها : قيم الولاء ، وقيم الالتزام ، وقيم استشعار الأجر الأخروي ، وغيرها ، حيث اتخذت شركة يابانية قيمة تقول (بأنه من الصعب على أي أحد أن يحصل على وظيفة في هذه المؤسسة ، ولكن إذا دخلها فلا يفكر بتركها).

 

 

7-المهارات Skils: وتمثل القدرات والإمكانات والكفاءات القادرة على تحويل المعلومات والمعارف إلى واقع علمي والخصائص التي تميز المنظمة عن غيرها من المنظمات.

 

وحيث أن التطوير الإداري يهدف لتحسين خدمات المؤسسة باستمرار ، وهذا لا يأتي إلا بتنمية قدراتها ومهاراتها على الدوام . والمهارات أنواع : بعضها مهارات ذهنية ( كالمعلومات والمعارف وطرق التفكير والإبداع والابتكار..) ، والبعض مهارات سلوكية (كالمهارات القيادية ، والإدارية ، والشخصية ، والمجتمعية..) ، والبعض الآخر مهارات فنية أو أدائية تتعلق بطبيعة العمل الذي يؤديه العاملون في المؤسسة .

 



سنة النشر : 2002م / 1423هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 245.4 كيلوبايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة الإدارة على طريقة ماكنزي

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل الإدارة على طريقة ماكنزي
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
ايثان راسل ، بول فريجه - Ethan Russell Paul Frege

كتب ايثان راسل ، بول فريجه ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الإدارة على طريقة ماكنزي ❝ الناشرين : ❞ الشركة العربية للإعلام العلمي ❝ ❱. المزيد..

كتب ايثان راسل ، بول فريجه
الناشر:
الشركة العربية للإعلام العلمي
كتب الشركة العربية للإعلام العلمي ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ الاستثنائيون Outliers ❝ ❞ إدارة الجودة الشاملة ❝ ❞ إدارة علاقات العملاء ❝ ❞ الادارة الرقمية ❝ ❞ اسرار التفاوض الفعال ❝ ❞ الإدارة بالحب ❝ ❞ ادارة وحل الصراعات ❝ ❞ إدارة الاجتماعات ❝ ❞ ادارة الشركات العائلية ❝ ❞ ادارة منظمات البحوث والتطوير ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ مالكوم غلادويل ❝ ❞ جوزيف جوران ❝ ❞ رولاند سويفت ❝ ❞ كاثين سانفوره ❝ ❞ عارف أحمد إسماعيل المخلافي ❝ ❞ كيرك بلاكارد و جيمس جيبسون ❝ ❞ افا بلتر ❝ ❞ روبرت كيلي ❝ ❞ روبرت هارجروف ❝ ❞ لانس ميور ❝ ❞ د. دافيز – د.جيرسيك – د. هامبتون – د. لانسبرج ❝ ❞ جون ماينرد ❝ ❞ جين وترايندس ❝ ❞ هيو كورتيني ❝ ❞ جاري شيلنج ❝ ❞ رومان هيبنج وسكوت آوبر ❝ ❞ شلومو مايتال ❝ ❞ جون كانزنباخ ❝ ❞ باتريشيا هتشينجز ❝ ❞ ايثان راسل ، بول فريجه ❝ ❞ هارى تشامبرز ❝ ❞ فرانك ك. سوننبرج ❝ ❞ ديفيد أسبورن و بيتر بلاستريك ❝ ❞ اديث واينر وآرنولد براون ❝ ❞ مارك مازاريلا ❝ ❞ بول ستريبل ❝ ❞ ديفيد اسبورن وتد جيبلر ❝ ❞ لي برانهام ❝ ❞ جونتر رومل ❝ ❱.المزيد.. كتب الشركة العربية للإعلام العلمي